إنطلاقة الإنسان في الحياة تتقلب حسب الظروف والأحوال، فتجده في بعض الفترات ذا إنطلاقة وثابتة تشق عنان السماء، وتمر عليه بعض الفترات وهو في ركود لا يستطيع أن يحرك ساكناً، أو يعمل منجزاً ذا بال، وهذا مصداق الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن لكل عمل شرة وإن لكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غيرذلك فقد أهلك ) صحيح ابن حبان ،قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ ) رواه الترمذي ، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب".
قال المباركفوري رحمه الله :"قوله (إن لكل شيء شِرَّةً) أي : حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر . (ولكل شِرَّةٍ فَتْرَةً) أي : وهْناً وضعفاً وسكوناً . (فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ) أي : جعل صاحب الشرة عملَه متوسطاً ، وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة . (فَارْجُوهُ) أي : ارجو الفلاح منه ؛ فإنه يمكنه الدوام على الوسط , وأحب الأعمال إلى الله أدومها . (وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ) أي : اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهوراً بالعبادة والزهد وسار مشهوراً مشارا إليه . (فَلا تَعُدُّوهُ) أي : لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا , ولم يقل فلا ترجوه إشارة إلى أنه قد سقط ولم يمكنه تدارك ما فرط " تحفة الأحوذي 7 / 126
وكان عمر رضي الله عنه يقول : إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض .
فالإنسان بين نشاط وفتور، والنفس لها إقبال وإدبار، فليسعى الإنسان إلى تجديد حياته، وتحديث نفسه عبر إستغلال رياح إنطلاقته، إذا هبّت رياحك فاغتنمها …… فإن لكّل خافـقـة ســكـون .
قال المباركفوري رحمه الله :"قوله (إن لكل شيء شِرَّةً) أي : حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر . (ولكل شِرَّةٍ فَتْرَةً) أي : وهْناً وضعفاً وسكوناً . (فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ) أي : جعل صاحب الشرة عملَه متوسطاً ، وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة . (فَارْجُوهُ) أي : ارجو الفلاح منه ؛ فإنه يمكنه الدوام على الوسط , وأحب الأعمال إلى الله أدومها . (وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ) أي : اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهوراً بالعبادة والزهد وسار مشهوراً مشارا إليه . (فَلا تَعُدُّوهُ) أي : لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا , ولم يقل فلا ترجوه إشارة إلى أنه قد سقط ولم يمكنه تدارك ما فرط " تحفة الأحوذي 7 / 126
وكان عمر رضي الله عنه يقول : إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض .
فالإنسان بين نشاط وفتور، والنفس لها إقبال وإدبار، فليسعى الإنسان إلى تجديد حياته، وتحديث نفسه عبر إستغلال رياح إنطلاقته، إذا هبّت رياحك فاغتنمها …… فإن لكّل خافـقـة ســكـون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق