القرآن الكريم

إن فضل القرآن كبيرٌ وعظيم، فهو كلام الله المعجز المنزل، وصراطه المستقيم، ونهجه القويم، هو رسالة الله عزوجل، ومعجزته الباهرة، ورحمته الواسعة، وحكمته البالغة، ونعمته السابغة، نهل من معينه العلماء، وخشعت لهيبته الأبصار، ورقَّت له القلوب الصادقة، وقام بتلاوته العابدون، القانتون.

وتلاوة القرآن الكريم بالتفكر والتدبر أصل صلاح القلب، فالقرآن الكريم من أساليب الهداية والإرشاد، وفيه بيان المعاني الرائعة التي تؤثر في القلوب تأثيراً بليغاً، فمواعظ القرآن وحججه تحيي القلوب الغافلة، فهو معجز في يسر مداخله إلى القلوب والنفوس، ولمس مفاتيحها، وفتح مغاليقها، والتأثير فيها، وعلاج أمراضها ومشكلاتها في بساطة ويسر، وتربيتها وفق منهجه العظيم بأيسر الأساليب، فالقرآن منهج تربية، ورسالة مفتوحة إلى الأمم كلّها، وللأجيال كلها، في كل زمان ومكان.

وتلاوة كتاب الله من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فيه أجر كبير، وفضل عظيم لمن يقرأه ويتلو آياته، عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ » سنن الترمذي ، و حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن ورغب فيها، فقال:« اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ » صحيح مسلم.

لكن لا بد عند تلاوة القرآن من الحضور الفاعل الحي المؤثر أثناء وذلك بتدبره والعمل بموجبه حيث أن ذلك هو الغاية والمقصود الأساس منه، فهو امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى وفيه خير عظيم، وسبب رئيس لتزكية النفوس، وإصلاح القلوب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق