دور الكمبيوتر والإنترنت في المجال التربوي:


مع التقدم الملحوظ في هذه العصور المتأخرة، أصبح لكل من الكمبيوتر، وشبكة الإنترنت، مكانة مرموقة، وأهمية كبيرة في حياة كثير من الناس، ودور فعال في كثير من أعمالهم، ومختلف جوانب حياتهم، وأصبح علم الحاسوب، ونظام الإنترنت علمان حديثان في عالم التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة، وقد أخذا يفرضان أنفسهما على التطورات العلمية والتكنولوجيا، بعد أن أصبحا وسيلتي تخاطب في مختلف وسائل الاتصال، والمعلوماتية والسياسية، والاجتماعية، وعلى جميع الأصعدة العلمية، والثقافية، والأكاديمية.

ويعتبر كل من الكمبيوتر، والإنترنت وسيلة فعالة من وسائل التربية، والتأثير الجماهيري، وذلك لاختراقها جميع الموانع، والحواجز، ودخولها إلى عدد كبير من البيوت، وتأثيرها على العقول، والأفكار.

ولقد أصبح للكمبيوتر، وشبكة الإنترنت، أثر بالغ في حياة كثير من الناس، وتأثيراً على ثقافاتهم، وأفكارهم، ومجريات حياتهم، وهذا التأثر يسير في اتجاهين: تأثر إيجابي بناء، وتأثر سلبي هدام، حيث أن الكمبيوتر، وشبكة الإنترنت تعتبران سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منه في الخير والصلاح، ويمكن تسخيره للشر والفساد.

والكمبيوتر إذا أحسن استخدامه، يكون له دور تربوي فعال، لما فيه من استغلال الأوقات، ولما يتضمن من برامج تفاعلية تساعد في عملية التعليم .

وشبكة الإنترنت لها تأثير كبير في حياة كثير من الناس، وأصبح عليها إقبال كبير لما تتميز به من طبيعة الخصوصية التي تصاحب الإنترنت مقارنة باستخدام الوسائل الأخرى، وكذلك ما يوجد في الإنترنت من تنوع المعلومات وغزارتها نظراً لتعدد مصادرها، وتنوعها، وتوفر المقاطع الصوتية، والمرئية، والصور، وهذا يعطي نوع تفاعل معها، واهتمام بها، يجعل الإنسان يقضي وقت كبير فيها، ويتأثر بما يعرض من خلالها.

وقد استغل تلك الميزات أعداء الإسلام واستطاعوا أن يبثوا من خلال هذه الشبكة، ما يفسد القلوب، ويدمر العقول، من مختلف الشبهات والشهوات، فأهل الإسلام أولى وأحرى بأن يقتحموا غمار هذه الشبكة، ويلقون بثقلهم فيها، حتى ينقذوا هذه الفئات الحائرة، وتلك الأمم التائهة، ويهدوا إلى الصراط المستقيم، صراط الله العزيز الحميد، ولاسيما أن دين الإسلام يحمل كل المقومات التي تجعله منصوراً دوماَ في ميادين الحوار.

وللكمبيوتر، وشبكة الإنترنت دور كبير في العملية التربوية إذا أحسن استخدام هذه الوسيلة من خلال التالي:

إنشاء مؤسسات لإنتاج برامج الكمبيوتر تحتوي على مواد صوتية، ومرئية، وغير ذلك من المواد التي يكون لها دور في صلاح الإنسان ونمائه.

نشر الكتب الإلكترونية التي تحتوي على جملة من المواعظ والرقائق التي لها دور صلاح الإنسان.

إنشاء مواقع ومدونات متخصصة علي الإنترنت تحتوي علي موضوعات تنشر مبادئ وتعاليم

الإكثار من المنتديات التي تهتم بمناقشة الموضوعات الشرعية، وتسهم في البناء التربوي الإيماني للشخصية .

استثمار مواقع المحادثة أو الدردشة، التي تمكن الداخل للإنترنت من التعارف مع الآخرين، والحديث معهم في موضوعات، القيم والمبادئ الإيمانية التي تصلح الإنسان وتزكيه، إما كتابة، أو بالصوت، أو بالصوت مع الصورة.

المرسلة عبر البريد الإلكتروني، وهذا يمثل نافذة يمكن أن يدخل من خلالها لنشر الموضوعات النافعة، التي يكون لها أثر طيب في صلاح الإنسان.

حجب المواقع السيئة، التي تثير الشبهات، والشهوات، التي تميت القلب وتمرضه، وذلك للقضاء على سلبية الإنترنت.

توعية المستخدمين بأضرار الإنترنت إذا أستخدم استخداماً سيئاً، حيث يؤثر على الدين والأخلاق، ويؤدي إلى انتشار الفساد، والرذيلة، والجريمة في المجتمع، وأن ذلك يخالف الوازع الديني الذي أكسبه الله في قلوب المؤمنين، بل ويقضي عليه.

...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق