الأفكار التطويرية في العمل


يتطلب العمل دائماً أفكاراً جديدة تتدفق عليه من أجل استمراره ونموه، وعدم تراجعه وأفوله، فالأفكار الجديدة هي الدافع نحو النمو والنجاح للعمل.
وكم من أعمال ومؤسسات انطلقت بقوة نحو الريادة والعالمية بسبب أفكار خلاقة أوجدتها وعملت بها، بينما هنالك العديد من الأعمال والمؤسسات التي تراجعت بسبب قدم الأفكار التي جمدت عليها ولم تحدثها أو تطورها وتحسنها.
من المهم التفكير الدائم والمستمر في كيفية المحافظة على العمل، وتحسين أدائه، وإيجاد أفكار جديدة وإبداعية للعمل بشكل أفضل.
فالتفكير الإبداعي في ميدان العمل: هو أن تصوغ فكرة جيدة تغير مجرى العمل إلى الأفضل.
كما أن تلك الأفكار الجيدة والجديدة لابد أن تُنقح وتبلور حسب بيئة ووضع العمل، ويتم تطبيقها وتنفيذها حتى تؤتي ثمارها وتتحقق نتائجها، فمن المهم الجمع بين التفكير والتنفيذ حتى تحصل النتائج المرجوة، وتتحقق الأهداف المنشودة.
فالتفكير: هو نتاج جهد عقلي للوصول إلى هدف معين، أيا كانت تلك الأهداف تطويرية أو تكميلية.
وأما التنفيذ: فهو نتاج فكرة جادة وجهد مثمر أخرج تلك الفكرة إلى الواقع العملي.

طرق لتوليد الأفكار الجديدة لتحسين العمل:
هنالك العديد من الطرق التي تساعد على إيجاد أفكار جديدة وخلاقة وإبداعية لتحسين العمل ومنها:
1- تدوين الأفكار التي تخطر ببالك حول تحسين أي جانب من جوانب العمل.
2- جلسات التفكير المركز: خذ لك كأس شاي أو قهوة واجلس وبيدك قلم وورقة وفكر بتركيز وعمق حول قضية معينة من قضايا العمل، وستجد أفكار رائعة ومفيدة في ذلك.
3- القراءة والمطالعة في كتب متنوعة لها صلة بقضايا العمل، فتلك القراءة سوف تثريك بالعديد من الأفكار، التي يحسن الاستفادة منها وتكييفها على وضع العمل الذي أنت فيه.
4- زيارة الأعمال الجيدة المشابهة لعملك، والاستفادة من جوانب التميز لديهم، فمثل هذه الزيارات سوف تلهمك بالعديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها في عملك ومؤسستك.
5- جلسات العصف الذهني التي يشترك فيها عدد من الأفراد في إثراء قضية معينة في العمل بالعديد من الأفكار.
فإذا أردنا التحسين المستمر لأعمالنا، والتطوير الدائم لمؤسساتنا فعلينا أن نخصص يومياً وقت للتفكر بأشياء جديدة نضيفها للعمل.
📝  وليد الهمداني  ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق