تنمية المهارات الشخصية

 

في هذا العصر أصبح امتلاك الشخص لمهارة وتمكنه منها ربما يغنيه عن شهادات جامعية عليا.

 هذا العصر هو عصر ماذا لديك من مهارة؟ قبل أن يكون ماذا لديك من شهادة؟

وإذا كان قديماً يقال: (صنعة في اليد أمان من الفقر) أي: إذا كان الشخص لديه حرفة في يده من نجارة، أو حدادة، أو صناعة، أو غيرها، فإنه يستطيع أن يعمل ويكسب الرزق من خلالها ويعيش بها أينما حل وارتحل.

 فإن اليوم نستطيع أن نقول: (مهارة تجيدها وتتقنها كفيلة بأن تغني حياتك وترتقي بها).


مهارة واحدة يجيده الشخص منّا ويتقنها كفيلة بأن تجعله نجماً علماً الكل يخطب وده ويرغب أن يتعرف عليه، وترغب كثير من الجهات والمؤسسات المرموقة أن يعمل معها.

مهارة واحدة يجيده الشخص منّا كفيلة أن تفتح له مجال التأثير، وخدمة الإسلام والمسلمين، ونيل الأجر والثواب من رب العالمين.

الخطاط عثمان طه امتلك مهارة الخط فكتب المصحف الشريف بخط رائع وجميل فقدم مشروع عظيم لآخرته وخدم الأمة الإسلامية، الدكتور نافع امتلك مهارة البرمجة فبرمج المكتبة الشاملة التي أفادت كثير من العلماء والدعاة وطلبة العلم، والنماذج في ذلك كثير.

 

والشخص هو المسؤول الأول عن تنمية مهاراته الشخصية من خلال جهوده الذاتية، وأول الطريق هو اكتشاف المهارة التي يجيدها كل شخص منا، فالقدرات والمواهب أرزاق يقسمها الله تعالى بين عباده، وعلى كل واحد منّا أ ن يكتشف ما حباه الله تعالى به من استعداد وملكة ومهارة كامنة في نفسه.

ثم بعد ذلك يتم تنمية وصقل المهارة من خلال جانبين:

1️ أولاً: الجانب العلمي النظري: من خلال الدراسة والقراءة عن المهارة المراد تنميتها، والالتحاق بالدوارات التدريبية، ومشاهدة المقاطع المرئية، والاستماع لمن عنده خبرة وتجربة في هذه المهارة، وهذا الجانب يفيد من وجهة نظري ما نسبته 30% في تنمية المهارة.

2️ ثانياً: الجانب العملي التطبيقي: من خلال الممارسة العملية اليومية في تطبيق تلك المهارة، وتنفيذها في أرض الواقع، والاستمرار والمداومة عليها، حتى يتم اكتسابها وتنميتها والتمكن منها، وهذا الجانب هو الأهم ويفيد من وجهة نظري ما نسبته 70% في تنمية المهارة.

فلو قرأت 100 كتاب عن مهارة السباحة فلن تتقنها، حتّى تنزل المسبح وتحاول وتجرب وتتدرب حتى تجيد السباحة.

فعلينا أن تستثمر في ذواتنا من خلال اكتشاف مواهبنا ومهاراتنا، ثم السعي لتنميتها والتمكن منها، فربما مهارة واحد تفتح لنا أبواب النجاح والتميز والارتقاء في الحياة.

📝 وليد الهمداني.

‏•••═══ ═══ •••



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق