أصبح الواحد منا يقرأ في اليوم مئات الكلمات وعشرات الجمل والعبارات، بل ربما يقرأ أكثر من ذلك، على مواقع التواصل الاجتماعي، على الواتساب والتلجرام والفيسبوك وتويتر وغيرها من الوسائل.
ولا شك أن لما يقرأه من منشورات
ومقالات أثر كبير على أفكاره، وآرائه، ومواقفه، وعقيدته، ومنهجه.
فأفكار الإنسان تتأثر بما يقرأ ويسمع ويشاهد.
وعندما نقرأ تنقدح في أذهاننا مجموعة من الخواطر
التي تتحول إلى أفكار، ثم تترسخ إلى قناعات، ثم تؤثر على أفعالنا وسلوكنا وطريقتنا
في الحياة.
وكما أن على الواحد منا أن يتحرى
جيداً اختيار الكتاب الذي يقرأه، واختيار المؤلف الذي يقرأ له.
فكذلك علينا أن نتخير الأشخاص الذي
نقوم بمتابعتهم على وسائل التواصل ونقرأ لهم، والمجموعات التي ننضم إليها ونشارك
فيها، لأننا شاء أم أبينا سوف نتأثر بما يطرح في تلك الوسائل عاجلاً أم آجلاً.
◾ علينا أن نتابع من يطرح قضايا نافعة ومفيدة،
ومعلومات موثوقة، وأطروحات جيدة، تصلح أمر ديننا ودنيانا.
◾ وعلينا أن نبتعد عمن يطرح الأفكار الضالة
الهدامة، والشبهات المضللة التي فيها طعن في دين الإسلام، والتشكيك في العقيدة والثوابت،
ومحاولة تشويه التاريخ الإسلامي، وإسقاط رموز المسلمين من الصحابة والتابعين، والقادة
الفاتحين، والعلماء، والدعاة، والصالحين.
◾ وعلينا أن نبتعد عمن يطرح ما يدعوا
إلى إثارة الشهوات والتفسخ والانحلال والبعد عن القيم والأخلاق.
ففي الأخير نحن وشخصيتنا وأفكارنا
محصلة ما نقرأ.
📝 وليد الهمداني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق