نحو مستقبل تعليمي مشرق لأبنائنا




عليك أن تحرص أن توفر تعليماً متميزاً لطفلك في مختلف المراحل التعليمية التي سيمر بها، فالطفل يكتسب خلال مراحل التعليم معارف، ومهارات، وعادات، ومُثلاً، والتي ستكون فيما بعد الأساس القوي الذي سيبني عليه شخصيته وتعليمه طوال حياته.

إن كان هذا البناء قوياً كما يجب بنهاية مرحلة التعليم الأساسي، فبإمكاننا القول إن مستقبل هذا الطفل سيكون واعداً، أما إن لم يكن البناء محكماً فلن يكون المستقبل مشرقاً كما نرجو.

أنت أهم معلم لطفلك، أحلامك، وجهودك، ونصائحك، وسلوكياتك هي التي تحدد معالم المناخ التعليمي الذي توفره لطفلك.

لكن مع الأسف تضطرنا ضغوط العمل والالتزامات المتراكمة وضيق الوقت إلى أن نتخلى عن بعض مسؤولياتنا للآخرين.

في جميع الأحوال أنت أهم وأفضل معلم لطفلك، وكلما كان لك دور في تشكيل تعليمه، زادت فرصته في التحصيل واكتساب المعرفة.

ويجب ألا ننسى أن هنالك احتياجات أساسية لا يقدمها له أحد إلا أنت:

- حبك له: الشرط الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح تربية الطفل هو أن يكون لديه شخص كبير واحد على الأقل يرتبط به ارتباطاً عميقاً.

- موقفك من التعليم: فطفلك يرجع إليك أنت ليعرف من خلالك الأمور المهمة في الحياة.

- جهودك لتنمية فضول طفلك: فالطالب المتميز يخرج عادة من بيت حاول فيه الأبوان تهيئة بيئة خصبة للتعلم.

- توقعاتك: يجتهد الأطفال في التعرف على المعايير التي يضعها الأبوان وكلما كانت هذه المعايير عادلة ومعقولة ساعدت الأطفال على النجاح.

- مُثلك وقواعدك: أغلب الطلاب لا يعرفون كيف يتصرفون دون توجيهات واضحة من الأبوين.

- وقتك وفيما تقضيه: يعتمد النجاح في التعليم على قضاء قدر كافٍ من الوقت في ممارسة المهام المناسبة من أجل اكتساب الخبرة فيها.

- الرعاية التي توليها لطفلك: اعرف ماذا يفعل طفلك وتابع عمله المدرسي.

- القدوة التي تمثلها: لا يوجد شيء أقوى من مَثل أخلاقي حي يتجسد في سلوك يراه الطفل، فالأطفال يقلدون سلوكيات أباءهم ويكتسون منهم جميع أخلاقيات ومبادئ الحياة.

تعد هذه ا الأمور ضرورية للوصول إلى هدفك المنشود، وهي لا تضمن النجاح لكنها تزيد من فرصـه، لأنها تضع تعليم طفلك بين يدي أقدر شخص يمكنه أن يوجهه: أنت.

من كتاب: التعليم يبدأ من البيت - ويليام بينيت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق